الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

فتاوى الشيخ

(صبر المرأة على زوجها أولى من طلب المفارقة)

(صبر المرأة على زوجها أولى من طلب المفارقة)
57

هناك امرأة فيها صلاح تزوجت برجل فيه صلاح، لكنها لم تستطع معاشرته، والقيام بكامل حقه، وتتضايق منه، وحاولت قدر استطاعتها أن تعيش معه، ولكن دون فائدة، والذي ساعد على ذلك تقصير الزوج في كثير من الأمور الزوجية، وقد رزقهما الله ولدًا لكنه مفرط في تربية، وقامت الزوجة بمساعدته على الزواج بامرأة أخرى بشرط أن يحسن معاملتها هي وولدها، وتحاول أن تتجاوز وتتنازل عن كثير من حقوق نفقتها ونفقة ولدها، لكنها وصلت إلى مرحلة لا تقدر على مواصلة الحياة معه، فما نصيحتكم؟

ننصحها أن تصبر على العيش مع زوجها ما دام أن فيهما صلاحاً، وتدعو الله أن يجعلها تستطيع معاشرة زوجها، ولا تتضايق منه، وأن يهدي زوجها إلى الإحسان في معاملتها ومعاملة ولدها؛ فلعل الله يجعل بعد الصبر والدعاء الاستقامة على شرعة الألفة والمودة، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [سورة البقرة: 216]، وقال تعالى: (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [سورة النساء: 19]. ولا بأس بطلب المفارقة ما دام أنها وصلت إلى هذه المرحلة التي ذكرتها، لكن الأولى عدم طلب المفارقة، والأخذ بما سبق ذكره؛ لما في المفارقة من مساوئ ومفاسد على الجميع لاسيما الطفل.
57 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة