الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

فتاوى الشيخ

(الدعاء للزوج بالهداية وحسن المعاملة)

(الدعاء للزوج بالهداية وحسن المعاملة)
42

امرأة تقول: تزوجت بشخص وقبلته زوجًا لي لكونه طالب علم وعلى استقامة، وبقي مدة ثم أنجبت له أطفالًا، وبدأ يبتعد عن الاستقامة تدريجيًا؛ فبدأ بترك الصلاة مع الجماعة خاصة الفجر والظهر، وناصحته، وجعلت من ينصحه فلم يقبل، وكان يهددني بالزواج عليَّ بأخرى، فتزوج بأخرى، وحصل منه التغير أكثر وأكثر، ومن ذلك مضغ القات طوال الليل، وهكذا البقاء مع مشاهدة الأفلام والمسلسلات طوال الليل، فناصحته فلم يقبل، وأيضًا مقصر في حقوقي فلا يعطيني نفقة، ولا يقم بعلاجي عند مرضي، ولا يعدل بيني وبين زوجته الأخرى، بل ينام عندها ويبقى معها أكثر من المبيت والبقاء معي، حتى وصل به الأمر أنه يقوم بتفتيش ما معي من مال ويأخذه هو وزوجته الثانية، ويتعامل معي بالكذب، وإخلاف المواعيد، ولكوننا نسكن في بيت واحد صبرت عليه كثيرا مع العلم أن عندي منه أربعة أولاد، وكل يوم ومعاملته السيئة تزداد، وأريد مفارقته ؛لكثرة صبري عليه دون فائدة أو تغير منه، فما نصيحتكم؟

لا ننصحكِ بمفارقته؛ لما في المفارقة من مفاسد كثيرة لاسيما ومعك أربعة أولاد، فهم أول وأكثر من يخسر من هذه المفارقة، ولكن اصبري، وادعي الله أن يرزقك الصبر والتَّحمل، وأن يهدي زوجك ويصلحه، وأن يجعله يوفيك حقوقك أنت وأولادك. وأنت مأجورة على هذا الصبر والتحمل والمعاناة، وهو آثم بمعاملته السيئة، وبظلمه لك، وتقصيره في حقوقك وحقوق أولادك. ولعل الله أن يهديه فيرجع إلى الاستقامة على الدِّين، ويحسن المعاملة لك، ويوفيك حقوقك، قال تعالى: +وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ_ [سورة البقرة: 216].
42 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة