رجل يسكن في المسجد، ويصلي سنة الفجر بعد الفرض كل يوم، وأحيانًا لا يصلي مع الجماعة، ويصلي الفجر عند قيامه من نومه، فما توجيهكم؟
سنة الفجر وقتها قبل صلاة الفريضة، وهي أفضل السنن الراتبة؛ ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا». فلا يليق بمسلم أن يتهاون بها لا سيما من كان يسكن في المسجد؛ فهو في دار عبادة. ولا تقض سنة الفجر إلا لمن فاتته في بعض الأحيان؛ فليست سُنَّة بعدية للفجر حتى تصلى بعد الفرض كل يوم، ولا يجوز التخلف عن صلاة الجماعة إلا لعذر؛ فقد هَمَّ النبي صلى الله عليه وسلم بحرق بيوت من يتخلف عنها كما في الصحيحين، فعلى هذا الرجل أن يجتهد في حضور الجماعة، وينظر من يعينه من سكان المسجد على القيام مبكرًا؛ حتى يصلي الفجر مع الجماعة.