شربت دواء في رمضان؛ لتأخير الدورة، وكانت تنزل مني قطرات من الدم في بعض الأوقات، وأكملت صومي وصلاتي، واستمريت في شرب الدواء، وفي آخر رمضان ذهبت إلى للعمرة فاعتمرت، وحين رجعت إلى السكن نزلت مني قطرات من الدم، فما حكم عمرتي؟
وذهبت في اليوم الثاني إلى المسجد الحرام وصليت معهم، فهل عليَّ إثم؛ لأني لا أعتبرها دورة لكوني أشرب الدواء؟ وبعد أن توقفت عن شرب الدواء نزلت الدورة متكتلة وليست كالمعتاد فما الحكم؟
ما دام أن هذه القطرات من الدم فالظاهر أنها من الدورة الشهرية، فالدواء المذكور لم يقطع الدورة الشهرية وإنما خفف من نزولها. وطوافكِ بالبيت الحرام إذا كان في زمن خروج هذه القطرات فلا يصح؛ لأن طواف الحائض باطل، وإذا كان الطواف وأنت طاهر قبل نزول هذه القطرات؛ فطوافك صحيح. ولا يجوز لكِ أن تصلي في هذه الحالة، ولا أن تصومي، وكان الواجب عليك أن تسألي عالمًا أو طالب علم من أول نزول هذه القطرات؛ فاستغفري الله، واقضي الأيام التي صمت فيها من رمضان مع خروج هذه القطرات.
