كيف نرد على من يُنكِر عذاب القبر بحجة قوله تعالى: ﴿يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾ فإنه في القبر يكون العبد نائماً فلا يعذب؟
هذا الرقود يحصل بين النفخة الأولى والنفخة الثانية التي يُبعث الناس من قبورهم فيرقدون رقدة قبل النفخة الثانية، ثم يُبعثون، كما يظهر من بعض الأدلة، ونص عليه جماعة من السلف. أو أنها رقدة مع ما فيها من العذاب بمقابل أهوال وعذاب يوم القيامة، كما نص عليه بعض المفسرين. فعلى ما سبق ليس فيها نفي لعذاب القبر، والأدلة الشرعية لا تتعارض؛ فيمكن الجمع بينها.