كنت جالسًا في أحد المجالس أتكلم مع الحاضرين، فسأل أحد الإخوة في المجلس سؤالاً، فضحكت على الذي سأله السائل، والتفت إلى جهة أخرى، فعرف أني ضحكت عليه، وبعد ساعة دعاني وقال: والله أني سأدعو عليك بأن يصيبك الله بجلطة...وسأدعو عليك في الليل، وفي الحَرَم، فما نصيحتكم لكِلينا؟
عليك أن تعتذر له، وتَعِده أن هذا لن يتكرر، وأنك لم تعلم أنه سيغضب ويتأثر، وعليه أن يقبل اعتذراك، ولا ينبغي له أن يبالغ في التحسس والتأثر؛ فلا أحد يسلم من الخطأ، والعفو عند المقدرة من خصال الخير، ومن الصفات الحميدة، فإن لم يستجب لك فانظر من يقوم بنصحه من أهل الخير والصلاح، فإن لم ينفع معه فيكفي ما قمت به، ولا شيئ عليك إن شاء الله؛ فقد قمت بما تقدر عليه، وبما يلزمك.