صلينا العصر، ونسي الإمام السجدة الثانية في الركعة الأولى، ولكن لم يحصل التنبيه له إلا بعد السلام؛ وذلك بعد أن تراجعنا في الكلام، فحصل التأكد عند المأمومين أن الإمام سهى، وأما الإمام فغلب على ظنه ابتداءً أنه سجد سجدتين، فقام المأمومون فقضوا ركعة فرادى، وبعضهم كان قد تحول من مكانه، ثم قام الإمام ليقضي ركعة، فهل صلاتهم صحيحة؟
كان الواجب على من انتبه لسهو الإمام في هذه السجدة أن ينبهه مباشرة، والكلام بعد الصلاة يبطلها إلا بما لابد منه من مصلحة الصلاة، والتحول من مكان الصلاة لا يضر إلا إذا حصل من الشخص استدبار للقبلة عند جماعة من أهل العلم، وحيث إن احتمال الخطأ من المأمومين وارد، فننصحهم بإعادة الصلاة كاملة كلٌّ بمفرده ولو من باب الاحتياط.