امرأة ذهبت للحج، وحين أحرمت ووصلت مكة جائتها الدورة الشهرية، فأكملت الحج، ولكن لم تطف بالبيت، وحان وقت السفر، ولا تستطيع البقاء، فماذا تعمل؟
لا يكتمل حجها حتى ترجع للطواف في البيت؛ لأن طواف الإفاضة ركن من أركان الحج، وصار الرجوع إلى مكة سهلًا وميسَّرًا في هذه الأزمنة؛ لوجود وسائل النقل السريعة، والسماح بالدخول للعمرة على مدار السنة، والطواف يصح في أي وقت من السنة؛ فلا بأس أن ترجع بأي شهر، وتطوف للإفاضة، وتعيد السعي بعده لأجل الترتيب عند جمهور العلماء. ويجب عليها اعتزال الجماع ومقدماته دون بقية المحظورات؛ لأن التحلل الأول قد حصل بالرمي وغيره.