من قتل نفسه أو غيره عمدًا وعدوانًا فهل يخلَّد في النار؟
الذي عليه جمهور العلماء أن من قتل نفسه أو غيره عمدًا ولم يرتد عن دين الله أنه لا يخلَّد في النار إلى الأبد؛ لأن الله تعالى قال: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [سورة النساء:48]، والقاتل عمدًا ليس مشركًا، ويكون معنى قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا...﴾ [سورة المائدة:93] وكذلك ما جاء في حديث قاتل نفسه أنه خالد في النار فالمقصود بـ (الخلود) المكث الطويل، أو في حق من استحل القتل؛ فإنه يرتد عن الإسلام، وهذا التأويل لأجل الجمع بين الأدلة.