هل السنة في صلاة التراويح أن تؤدى ثمان ركعات أم عشر أم عشرون ركعة؟ وهل يُسَن القنوت في الوتر من بداية الشهر أم من آخره؟
كله جائز، وقد جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنهما قالت: «مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلاَ فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا»، وجاء في الصحيح عنها أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاثة عشر ركعة، والمشهور عن الصحابة رضي الله عنهم في عهد عمر أنهم كانوا يصلون التراويح عشرين ركعة، وهذا الذي أخذ به جمهور الفقهاء، ويُحمَل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا حصلت إطالة في القراءة، وأطاق الناس ذلك. والأفضل في القنوت في الوتر من بداية الشهر كسائر السنة؛ فقد روى أهل السنن عن الحسن رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم علَّمه أن يقول في الوتر: «اللهم اهدنا فيمن هديت...»، والحديث صححه جماعة من العلماء، وهو عام يشمل رمضان وغيره، ويكون القنوت أوكد في النصف الثاني من رمضان؛ لأنه الذي ثبت فعله عن الصحابة في زمن عمر بن الخطاب في التراويح.