شخص في السبعين من عمره، عنده مرض السكر، أفطر العامين الماضيين؛ لعدم قدرته على الصيام، وقد أطعم عن هذين الشهرين، وأما هذه السنة فذهب إلى طبيب وأخبره بحاله، فقال له الطبيب: استخدم العلاج بعد العشاء، ولا تستخدمه بعد السحور، والآن استطاع أن يصوم، فماذا عليه بما قد أفطره من رمضان في العامين الماضيين وقد أطعم؟
إذا كان يعجز عن الصيام في تلك الفترة، ولا تُرجى عافيته فإطعامه صحيح ولو تحسنت صحته بعد ذلك، وأما إذا كان يمكنه القضاء، ولكنه تعجل بالإطعام؛ ظنًّا منه عدم القدرة على الصيام، ثم تبين له القدرة على ذلك؛ فيلزمه قضاء ما سبق؛ فلا عبرة بالظن البيِّن خطئوه.