أربعة أشخاص مسافرون سفر عودة إلى محل إقامتهم، فأدركتهم صلاة الظهر وما زالوا في السفر، وسيصلون قبل العصر، فالأول صلى الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، والثاني صلى الظهر فقط، والعصر أخَّرها إلى محل الإقامة، والثالث صلى الظهر والعصر في محل الإقامة بعد وصوله جمعًا وقصرًا، والرابع صلى الظهر في محل الإقامة بعد وصوله، وأخَّر العصر إلى وقته، فما هو الصواب في ذلك؟
يجوز لهم أن يجمعوا ويقصروا؛ لأنهم في سفر، ولم يَصِلوا إلى بلدهم، ويجوز لهم أن يُصلُّوا الظهر في سفرهم قصرًا، ويؤخروا العصر إلى وقتها، ويُصلُّونها تامة في محل إقامتهم، ولا بأس بتأخير الظهر إلى محل الإقامة، وأدائها تامة، والعصر تؤخر إلى دخول وقتها؛ لانتهاء عذر السفر في هذه الحالة، وما عدا ما سبق يعتبر تصرفًا خاطئًا.