شابة مات والدها، فمن يُقدَّم في ولاية نكاحها؟ وإذا كان وليها أخوها الأكبر، فهل له إجبارها على الزواج بمن لا ترغب فيه؟ وإذا أرغمها أحد الأولياء بالزواج بشخص لا تريده، فما حكم ذلك؟ وهل لها أن توكل من تريد في تزويجها؟ وهل يحق لها أن تختار من تشاء زوجا لها؟
ولي نكاحها إخوانها، ولها أن تختار واحدًا منهم ولو لم يكن الأكبر، إذا كان هو الأصلح والأحرص على نفعها، والأشفق بها. ولا يجوز إجبارها على الزواج، فإن حصل فالنكاح باطل، فلا تتزوج إلأ برضاها، بشرط أن يكون الزوج الذي ترتضيه كفُوًا في دينه ودنياه. ولا يجوز لها توكيل غير وليها؛ فحق الولاية لأقرب العصبة، أي: لأقرب من ينسب إليها.