كيف الجمع بين قوله تعالى: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [سورة النحل:116]، وبين قولهﷺ: "لا تشرك بالله وإن قطعت أو حرقت"؟
الآية فيها العفو لمن خشي على نفسه بسبب ما أكره عليه، فمِن سماحة الشريعة وسعتها أن ينطق بالكفر من أُكره بدون نية؛ للتخلص من العذاب الذي لا يطيقه. وعدم التلفظ بالكفر عند الإكراه أفضل؛ ليتحمل العذاب في سبيل الله، وهذه درجة الأنبياء والصديقين.