أنا شاب محب للسنة وأهلها، ولكن والدي ينتمي لحزب الإخوان المسلمين، ويحضر أحيانا دروسا لبعضهم، ويثني عليهم، وإذا كان في مكان آخر انتقد أهل السنة، فنصحته ولم يستجب، ولم يأذن لي أن أتعلم العلم الشرعي، مع حبي للعلم، ومنعني من مجالسة أهل السنة، فما نصيحتكم لي ولوالدي؟ وأحيانا يحصل مني شيء من الكراهية له لما هو عليه مما سبق ذكره فهل أكون آثما؟
كراهيتك له في بعض الأشياء المخالفة للشرع إذا كانت لله مع القيام بطاعته والبر به والإحسان إليه لا شيئ عليك. مع أن الظاهر أن ما يحصل من والدك هو بسبب الجهل لا كرهًا للعلم وأهله. وننصحه أن يسمح لك بطلب العلم؛ فقد قال ﷺ: "من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين"، فإذا تفقهت بالدين فقد أراد الله بك خيرًا، وإذا كان والدك عونًا عليه فقد أراد الله به خيرًا، وله الأجر الكبير.