أنا متزوج، وعندي بنات، وجاءتني فيزة عمل إلى السعودية عن طريق والدي، ولكني لا أستطيع مفارقة زوجتي وبناتي، وأخاف عليهن من الفتن، وأخاف على نفسي من الفتن في حال بعدي عن أهلي، ووالدي سيغضب عليَّ إن لم أدخل السعودية خصوصاً وهو القائم بمصاريفي، فما نصيحتكم؟
ننصحك بالبقاء مع أهلك وأولادك؛ لما ذكرته في السؤال، وغيرها من والمفاسد، ولن يموت الإنسان إلا وقد واستوفى رزقه، وتقوى الله من أعظم أسباب حصول الرزق، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [سورة الطلاق: 2-3]. واعتذر لوالدك بأدب ولُطف، وبَيِّن له السبب، ولا تأثم بمخالفته؛ لأن الطاعة بالمعروف.