قول الشخص: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، ولكنه يستغيث بمن في القبور، فهل يقال: هذا يُقِرُّ بالتوحيد قولًا، ويجترَِحُ الشرك عملًا؟
هو واقع في الشرك؛ لأن الاستغاثة بالميت شرك، فالميت لا يقدر على شيء، والمستغيث يعتقد أنه ينفع ويضر، وقد قال تعالى: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ [سورة يونس: 107]، فلا ينفعه ما معه من الإسلام حتى يترك الشرك الذي هو واقع فيه.