رجل أراد أن يزوج ابنته لمن هو كفؤ شرعًا فاعترض أخو البنت بأنها صغيرة، واختلف قول العدول، فمن قائل: أنها أهلٌ للزواج، ومن قائل: بصغرها، فما حكم اعتراض الأخ على والده؟ وما نصيحتكم له إن أراد أن يثير الفتن؟ سددكم المولى وأعانكم؟
إذا كانت بلغت الحلم وهي رشيدة، أي: تعلم كيف تتصرف في أمورها وكيف تدير شؤونها، وجاءها الكفء فالأفضل المبادرة في تزويجها؛ لعموم قوله ﷺ : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج» ففيه الحظ على المبادرة في الزواج، وأما إذا كانت لم تبلغ الحلم أو بلغت ولكنها غير رشيدة فتأخر زواجها كما اختاره الأخ أفضل حتى تبلغ وتنضج فتحصل لها في حياتها الزوجية من المودة والألفة والسكنة مع زوجها الشيء الكثير.