شخص عاهد الله أن يترك المعصية، ثم رجع إليها علماً بأنه قد قال: إن شاء الله، فهل يلزمه شيء؟
لا شيء عليه إذا كان قوله (إن شاء الله) نطق به متصلًا بيمينه أو بعهده، ويُغتَفر الفاصل اليسير العارض كالتثاؤب، والعطاس، ونحوها، ويبقى عليه إثم المعصية التي يجب اجتنابها ولو بغير يمين، أو نذر، أو عهد، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [سورة الأعراف: 33]، وقال تعالى: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [سورة النساء: 123].