وما الجمع بين قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾ [سورة الصافات: 77]، وبين قوله: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ﴾ [سورة مريم: 58]؟
الآية الأولى معناها: أن الله سبحانه وتعالى أنجى نوحاً ومن معه وأبقاهم، وأهلك وأغرق بقية قومه. والآية الثانية معناها: أن الله جعل من أنعم عليهم بالنبوة من ذرية آدم كإدريس قبل نوح، وكذلك من ذرية نوح ممن أنجاهم من الغرق، ومن ذرية إبراهيم، كإسماعيل، وإسحاق، ومن ذرية يعقوب كيوسف، وموسى عليهم السلام أجمعين، فكل آية له معنى، فلا تعارض.