بعض طلاب العلم ينقل عنك أنك تقول أن الشخص إذا انتهى من صلاة الفريضة وصلى بعدها على جنازة ثم أتى بأذكار الصلاة فلا تقبل منه لأنه فصل بينها وبين الصلاة فاصل، وكذا أذكار الصباح بعد شروق الشمس والمساء بعد الغروب، فهل هذا صحيح؟
تقبل الأذكار بعد صلاة الجنازة، لكنها تكون من الذكر المطلق، وأما كأذكار مقيدة بعد الصلاة فلا تكون إلا بعد الفريضة، لأنها من الأذكار التي تقال دبر الصلاة المفروضة، والفرق أن أجر الأذكار المقيدة أعظم من أجر الأذكار المطلقة، ولا بأس بأذكار الصباح بعد الشروق، فلازال من أول النهار، ولا بأس بأذكار المساء بعد غروب الشمس، فلا زال يعتبر مساءً والأفضل قبل شروق الشمس وقبل غروبها، قال تعالى:﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾. [طه: 130].