هل يجوز للمرأة الحائض أن تدخل المسجد كمدرسة أو طالبة أو مستمعة لخطبة الجمعة؟
جمهور العلماء بما فيهم المذاهب الأربعة أنه لا يجوز للحائض المكث في المسجد قياسًا على الجنب في قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا...) على أحد التفسيرين لمعناها، ولما رواه أبو داوُد وغيره عن عائشة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: «إِنِّي لَا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلَا جُنُبٍ» وفي سنده ضعف، فعلى المرأة الحائض اعتزال المسجد، ومن كانت لها حاجة في المسجد كمعلمة فتجعل من ينوب عنها أو طالبة فتأخذ الدرس من زميلاتها وسيجعل الله لهنَّ البركة والخير.