شخص بينه وبين أبناء عمه مشاحنة، وقد آذوه كثيراً، وهو يصفح عنهم، ويسكت على ما يحصل منهم من أذى، فهل يكون آثما بسكوته هذا؟
لا يكون آثمًا؛ لأن فعله من صلة الرحم، وقد قيل للنبي ﷺ: «إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إليَّ، وأَحلُم عنهم ويجهلون عليَّ؟» فقال النبي ﷺ: «إن كنتَ كما قلتَ فكأنما تسفّهم المل، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك»، رواه مسلم؛ ومعناه: كأنما تُطعِمهم الرماد الحار؛ أي: إنك بالإحسان عليهم مع إساءتهم تخزيهم وتحقرهم، ولا يزال معك من الله معين ومدافع لأذاهم.