سائل يقول: بدأ بعض الناس بنادي يسمى "نادي البدر"، يقبلون ٣١٣ شخصا فقط، موافقا لعدد الصحابة الذين شاركوا في غزوة بدر الكبرى، والتسجيل مفتوح لـ ٣١٣ ساعة، والرسوم ٣١٣ جنيه بريطاني، على أن يحصل الذي التحق به على ٧ محاضرات، سميت كل واحدة منها بـ "عملية عسكرية"، والذي يسجل مسموح بدخول برنامج تواصل اجتماعي يسمى التلجرام خاص بأعضاء النادي. وقاموا بعنوان لتلك العمليات العسكرية (المحاضرات) بالتالي:
الأولى: هي مقدمة عن النادي. الثانية: عن الصلة مع الله.
الثالثة: عن المال، كيف احصل على راتب ٤٣٠,٠٠٠ ريال سنويا؟
الرابعة: كيف تتزوج بثانية؟
الخامسة: عن الصحة والرياضة.
السادسة: عن الصحة النفسية، كيف لا تحزن وكيف تتعامل مع الآخرين بثقة.
والمحاضرة الأخيرة نصيحة فيما بعد.
علما بأن القائمين على النادي هم من بعض الدعاة المهاجرين من الغرب إلى بلد الخليج، قاموا بتسجيل مقطع مرئي شجعوا فيه الشباب على الالتحاق بناديهم، وفي المقطع يبدؤون في المسجد، ثم قاعة الرياضة، ثم يذهبون إلى العمل في سيارة فخمة جدا (لامبورغيني)، ثم يجتمعون بالليل في المطعم يأكلون فيه من كل ما لذ وطاب من أحسن الطعام، وشعارهم الآية: ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ﴾ [آل عمران: ١٢٣].
السؤال: هل يجوز إنشاء ناديا بمثل هذا الاسم وهذا الشعار؟ وهل تنصحون بالالتحاق به؟
ننصحك بعدم المشاركة في هذا النادي، ففيه أمور غريبة وتوسعات ملحوظة، ويظهر منه أن القائمين عليه ليسوا من أهل العلم، فهذا الأسلوب وهذه الطريقة يظهر منها عدم الدراسة لهذا الموضوع دراسة شرعية دقيقة، وبالتالي تحصل المخالفات الشرعية أو النتائج السلبية أو الوقوع في البدع.