إذا اختلف العلماء المجتهدون في مسألة اجتهادية، فعامة الناس من يتبعون؟
يتبعون من يثقون به من أهل العلم، وكل بلدة عندها من أهل العلم من يثق به الناس، ويُرجَع إليه؛ فهذه استطاعتهم ومقدرتهم، وقد قال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [سورة النحل: 43]، فإذا وُجِد أكثر من عالم ثقة فلهم أن يُقلِّدوا ويرجعوا لمن شاءوا منهم، والأولى والأفضل أن يرجعوا لمن هو أعلم وأورع؛ لأنه يكون أرفع وأجلَّ من غيره.