أتت زوجتي الدورة الشهرية، واستمرت أربعة أيام، ثم انقطعت، واغتسلت، وأتتها مرة أخرى بعد يومين بدم خفيف، واستمرت يومين، ثم انقطعت، واغتسلت، وأتتها بنفس اليوم مرة أخرى، فجامعتها قبل اغتسالها، فهل كانت حائضاً أم لا؟ وما الواجب عليَّ وعلى زوجتي؟
الظاهر أنها كانت حائضاً؛ فدم الحيض قد يتكرر عدة مرات في زمن إمكان الحيض، فالدم قد ينحبس أحيانًا، ثم يرجع، وهذا يحصل لكثير من النساء، فإذا كانت قد طهرت من هذا الدم الأخير، ولكنها لم تغتسل فيكفي الاستغفار؛ إذ كان المطلوب سؤال أهل العلم قبل الوقوع في الجماع، وأما إذا كان الدم لا زال ينزل فيلزم على الزوج مع الاستغفار أن يتصدق - على أحد قولي العلماء - بنصف دينار، وهو يساوي تقريبًا جرامين من الذهب، ويكفي من المرأة الاستغفار؛ لما رواه أحمد وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «من أتى حائضًا فليتصدق بدينار أو نصف دينار».