ذهبتُ عمرة وعندما سعيت مشيت من الصفاء إلى المروة، ثم ذهبت إلى الحمامات، واحتسبت الشوط الأول وأكملت بعد ذلك ستة أشواط، هل ما عملته صحيح أني واصلت السعي دون إعادة الشوط الأول، والآن خرجت من مكة، ماذا يلزمني؟
اختلف العلماء في السعي هل يشترط له التتابع أم لا يشترط؟ فالمشهور عند الحنابلة أنه يشترط له التتابع ولا يفصل بينه، ومذهب المالكية أنه يجوز فصله لعذر، ومذهب الحنفية والشافعية أنه لا يشترط له التتابع فيجوز الفصل بين أشواطه، فالمسألة محل اجتهاد ونظر، ومن قرأ أو استفتى من يرى باشتراط التوالي أو من لم يشترطه أو أجازه بعذر عمل به.
