نريد الحكمة من تعدد الزوجات، وما نصيحتكم لمن يتعامل بالمعاملة السيئة مع زوجته الأولى إذا عدد؟
يجب على المسلم الرضى بحكم الله وشرعه، فمما شرعه تعدد الزوجات بشروط وضوابط ولا شك أن له فوائد ومصالح، منها: أن نسبة النساء أكثر من الرجال لما يتعرض له الرجال من الفناء بسبب الحروب والحوادث ومخاطر السعي والكسب فتضرر كثير من النساء بسبب الحاجة للمعاشرة الزوجية وللنفقة والسكنى، ومنها زيادة النسل فتزداد الأمة قوة، يقول مارتن بورمان نائب هتلر: أن هتلر كان يفكر جديًّا في أن يبيح للرجل الألماني الزواج من اثنتين لضمان قوة الشعب الألماني.
ومنها: أن النبي ﷺ يباهي بهذه الأمة يوم القيامة، فقال: «تزوجوا فإني مباهي بكم الأمم يوم القيامة»، ومنها: القوة الجنسية عند كثير من الرجال، بحيث لا تكفيه واحدة مع ما يطرأ للمرأة من حيض ونفاس وآلام الحمل فربما اتجه الرجل للحرام، وإباحة التعدد له ساعد على حل هذه المشكلة.
وقد ينفر الناس من التعدد بسبب تعامل الرجال معه، حيث يحصل منهم الميل والظلم والقسوة وعدم الصبر، ولو التزم الزوج العدل والتسوية لحصلت الطمأنينة له ولارتضاه الجميع لما فيه من المصالح، ويرد على قول بعضهم: «الإسلام ظلم المرأة» بما للتعدد من فوائد وأن لجوازه شروطًا وضوابطًا، وقد أُلِّفَتْ كتبٌ عديدة في بيان فوائد التعدد وشروطه والرد على شبهة أعداء الإسلام والجهلة حوله فتراجع.