ما حكم الإنكار العلني على الحاكم الجائر؟
اعتقاد أهل السنة والجماعة عدم الإنكار العلني على ولي الأمر بين الناس لما يسبب من تنفير الناس عنه وتأليبهم وإثارتهم عليه ودخولهم في الصراع معه، ويكون النصح له سرًّا من قبل العلماء والوجهاء، ففي الصحيحين: أنه قيل لأسامة بن زيد: ألَّا تدخل على عثمان لتكلمه، فقال: «أترون أني لا أكلمه ألا أسمعكم، والله لقد كلمته فيما بيني وبينه»، وعن عياض بن غنم، قال رسول الله ﷺ: «من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبدأه علانية، وليأخذ بيده، فإن سمع منه فذاك، وإلا كان أدى الذي عليه» رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.
وأما حديث: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر» فهذا إذا كان أمامه فله ذلك لا مجاهرة بين الناس.