هل من نصيحة توجهونها لأولياء الأمور الذين يتقدم لخطبة من تحت أيديهم ينظرون إلى ما عنده من مال ولا يهمهم الدين والخلق؟
يجب على ولي أمر المرأة أن ينتقي لوليته الكفؤ من الرجال، والكفاءة تكون في الدين قبل كل شيء، قال تعالى: { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ } [سورة النور:26]، وقال تعالى: { أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ﱡ} [سورة ص:28]، ولأن الفاسد يسيء العشرة للمرأة ويدخلها في المعاصي والآثام، ولا بأس بعد توفر هذه الصفة أن ينظر للكفاءة الدنيوية من السعة في المال فتسلم المرأة من الحاجة للآخرين، وفي صحيح مسلم أن فاطمة بنت قيس قالت لرسول الله ﷺ: خطبني معاوية، فقال لها: «أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ» فلم ينصحها النبي ﷺ بالزواج به للسبب المذكور.