ما حكم مصافحة الرجل لزوجة أخيه أو النساء الغريبات, مع ذكر الأدلة على الحكم, وما نصيحتكم لمن يأمر أهله بمصافحة أخيه أو غيره من أقاربه مع أن المرأة لا تحب هذا الفعل ولا ترتضيه؟

ما حكم مصافحة الرجل لزوجة أخيه أو النساء الغريبات, مع ذكر الأدلة على الحكم, وما نصيحتكم لمن يأمر أهله بمصافحة أخيه أو غيره من أقاربه مع أن المرأة لا تحب هذا الفعل ولا ترتضيه؟ جـ: لا يجوز للرجل أن يصافح المرأة الأجنبية ولو كانت متزوجة لبعض أقاربه كأخيه لأنها ليست محرما له, وإنما تجوز المصافحة للمحارم, فمن حرّمت على الرجل على الأبد يجوز له أن يصافحها, وأما من لم تكن محرمة عليه ويجوز له أن يتزوج بها في حال وإن لم يجوز له الزواج في حال آخر هذه لا تجوز مصافحتها, لأنها ليست محرما له وقد كان النبي ﷺ يبايع النساء دون مصافحة كما في الصحيحين بخلاف الرجال كان يصافحهم, وأيضا روى الطبراني وغيره أن النبي ﷺ قال: « لأن يُطعن بمرجل في رأسه خير له أن يمس يد امرأة لا تحل له» ولأنها لم تكن محرما له فإنه إذا مسها فهو يعرض نفسه إلى الفتنة بلمسها , وتتحرك الشهوة في مثل هذه الحالة , ولا يجوز للرجل أن يُجبر زوجته على هذا العمل المنكر المجمع عند أهل العلم على تحريمه , وهذا يدل على قلة دينه في الرجل وعلى قلة حشمة فيه وقلة غيره.