سائل يقول: هل القراءة بعد الفاتحة في الصلاة واجبة؟  وما صحة الأحاديث التي جاءت بإيجاب الزيادة على الفاتحة؟

سائل يقول: هل القراءة بعد الفاتحة في الصلاة واجبة؟ وما صحة الأحاديث التي جاءت بإيجاب الزيادة على الفاتحة؟ الجواب: قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعة الأولى والثانية من الصلاة سنة مؤكدة, ولا يصل إلى الوجوب عند جمهور العلماء, وقد روى الإمام مسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال « لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا», فقوله فصاعدا أعلّه بعض الحفاظ, فالحديث المتفق عليه بدونها, وأيضا لا يلزم منه وجوب قراءة ما زاد على الفاتحة, كقوله ﷺ « تُقطع اليد بربع دينار فصاعدا» وهذا يكون المعنى: تصح الصلاة بالفاتحة فصاعدا, وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: « وإن قرأت بأم القرآن وسورة فهو خير, وإن اقتصرت على أم القرآن أجزأت» وروى أبوداود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «أمرنا رسول الله ﷺ أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر» واسناده صحيح, ويرد عليه ما سبق ذكره.