ما صحة حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا وهناك حديث آخر أنه صلى الله عليه وسلم كان يصل شعبان برمضان وما حكم تخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم؟
الحديث رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وقد اختلف العلماء في صحته فضعفه بعضهم؛ لأنه يخالف الأحاديث التي تدل على مشروعية الصوم في النصف الثاني من شعبان كالحديث الذي في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها «أن النبي ﷺ كان يصوم شعبان كله»، وفي رواية: «إلا قليلًا» وصححه بعضهم؛ لأنه يمكن الجمع بينهما فيقال بكراهية الصيام في النصف الثاني في بعض الحالات كما لو خشي على نفسه التعب والضعف فلا يقوى على صيام رمضان أو إذا صامه ولم يصم من النصف الأول فيكون كالمستقبل لرمضان بصيامه، ولا يكره في حالات أخرى منها إذا كان من الصيام الذي اعتاده كصيام الاثنين والخميس، وتخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم جاءت فيه أحاديث ذكر بعض العلماء أنها ضعيفة.