إذا كانت إحدى الزوجات مريضة وممنوعة من الرجل وذهب الرجل لقضاء حاجته عند الثانية في يوم المريضة هل يأثم؟
وإذا رفضت الزوجة الثانية حاجة زوجها لأنه ليس يومها، واحترامًا لمرض ضرتها، وتقديرًا لمشاعرها، فهل تأثم على رفضها لحاجة زوجها؟
لا يجوز له أن يُجامع زوجته الثانية في يوم الزوجة الأخرى؛ فقد أجمع العلماء على أن المريضة يُقسم لها كالسليمة، ويمكنه قضاء حاجته مع الزوجة المريضة ولو بدون جماع، أو يصبر حتى يأتي يوم الأخرى. ولا تأثم زوجته الثانية برفضها حاجة زوجها إذا كانت تعلم أن صاحبة اليوم لا ترضى بذلك؛ وذلك حتى لا تكون معِينة لزوجها على الإثم، وقد قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [سورة المائدة:2].