ما حكم من يجلس في المسجد لمضغ القات والذكر الجماعي في رمضان؟
لا يجوز مضغ القات في المسجد؛ أولًا: لان الأقرب في مضغ القات التحريم؛ لما فيه من مفاسد كإضاعة للمال، وإضرار بالصحة. ثانيًا: لما فيه من الاستهانة بحُرمة المسجد؛ فإنما بُنِيت المساجد لذِكر الله ولم تُبن لمجالس القات ولو وُجِد فيها ذِكر الله. ثالثًا: لما قد يحصل من تلويث للمسجد إما بالبصاق، وإما بأوراق القات، قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ [سورة النور:36]، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [سورة الحج:32]، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّمَا بُنِيَتِ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ»، أي من ذكر الله تعالى.