شخص معه مال ويريد أن يحج هذه السنة وله القدرة على أن يدفع ثمن تذكرة لشخص آخر، فهل يدفع قيمة تذكرة الحج لوالدته، أم لزوجته، أم يرسل والديه للحج ويؤخر الحج هو وزوجته إلى العام الثاني، فما نصيحتكم؟
حج الفريضة يجب على من استطاع له بماله وبدنه فورًا، ولا يجوز له تأخيره على الأرجح من أقوال العلماء، وقد قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾، وقال ﷺ: «إن الله كتب عليكم الحج فحجوا»، وهذه أوامر والأمر الشرعي يقتضي الفورية، ولا يجوز تأخيره إلا بدليل شرعي فابدأ بنفسك وما زاد فالأولى أن تعين أمك على الحج، فقد سئل النبي ﷺ: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: «أمك –ثلاثًا-، ثم أبوك»، ولأنها تحتاج في سفرها لمحرم ,وقد وُجِدَ بذهابك للحج.