والدي عنده عمل في أمريكا وأحيانًا يذهب السودان، فيمكث في أمريكا ستة أشهر وفي السودان أربعة أشهر، وكلفني بالمعاملة لوالدتي من أجل الدخول إلى أمريكا، ولوجود الفساد هناك قمت بإيقاف المعاملة دون علم والدتي حرصًا مني على خروج والدي من أمريكا؛ لأنه لو دخلت أمي سيضطر والدي للبقاء في أمريكا مدة أطول، فما توجيهكم؟
الذي يظهر أنه لا بأس بالذي فعلته لأجل تقي والدك الشر والفتن، إلا إذا ترتب على فعلك هذا مضرة بوالدك في نفسه أو ماله فلا يجوز إلحاق الضرر بالوالدين، ويكون بقاء والدك في أمريكا لدفع الضرر له وجه، قال تعالى:﴿ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ﴾.