امرأة تبيع ثيابا بالتقسيط وبزيادة على سعر النقد، جاءها شخص واشترى منها ثوبا بعشرة آلاف ريال، ثم ذهب إلى السوق يريد بيعه ليستفيد من الثمن، فقالوا له: نعطيك ستة آلاف ريال، فاتصل به ابن المرأة التي باعته الثوب واشتراه منه بستة آلاف من ماله الخاص، ثم عرضه على أمه لتشتريه بزيادة خمسمائة ريال فاشترته، فهل هذه المعاملة جائزة؟ وإذا كانت جائزة، فهل يجوز للابن أن يطلب من أمه أن تخبره بهؤلاء الزبائن الذين يرغبون ببيع السلعة طلبا للثمن؟
الظاهر أن هذه المعاملة جائزة؛ لأن أمه لم توكله بالشراء واشتراها لنفسه وباعها لأمه دون اتفاق مسبق بينهما وتواطؤ، ولا يجوز أن يتفق مع أمه على هذا الفعل مسبقًا؛ لأنه حيلة إلى الوقوع ببيع العينة التي صورته: أن يبيع التاجر سلعة بثمن إلى آجل ويشتريها البائع من المشتري بثمن أقل منه نقدًا، وهي معاملة محرمة عند جمهور العلماء.