وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ : «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلَّا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ? لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
زَادَ النَّسَائِيُّ: «وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ».
حديث أبي موسى I: رواه البخاري (6384)، ومسلم (2704)، ورواه أحمد (2/309)، والنسائي في الكبرى (9/140) عن أبي هريرة I، مرفوعًا وفيه: «وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ»، وإسناده صحيح.
مسألة: فضل قول: لا حول ولا قوة إلا بالله:
من فضلها:
- أنها من الباقيات الصالحات، وتكون بدلًا عن القرآن مع الكلمات الأربع السابقة، لمن لم يحفظ من القرآن شيئًا.
- أنها كنز من كنوز الجنة، فقد قال H: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلَّا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ –أي: لها ثواب عظيم هو كنز يدخر له في الجنة-? لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ –أي: لا حيلة ولا قوة للعبد بتدبير أي أمر إلا بإرادة الله وعونه ومشيئته، وفي الحديث الآخر- وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ –أي: لا مفر من قضاء الله وعذابه إلا بالالتجاء والعود إليه-».
- أنها باب من أبواب الجنة، فعن قيس بن سعد I، أن النبي H، قال: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ». رواه أحمد (3/422) وغيره، وإسناده حسن لغيره.