بَابُ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ
الصائم يقبل زوجته.
2382 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، وَعَلْقَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَ لِإِرْبِهِ»
رجال السند:
- مسدد, بن مسرهد.
- أبو معاوية, محمد بن خازم الضرير, أبو معاوية الكوفي, ثقة.
- الأعمش, سليمان بن مهران, ثقة, حافظ.
- إبراهيم, بن يزيد النخعي, أبو عمران الكوفي, ثقة.
- الأسود, بن يزيد بن قيس النخعي, أبو عمرو الكوفي, مخضرم, ثقة, مكثر, فقيه.
- علقمة, بن قيس بن عبد الله, أبو الشبل النخعي الكوفي, ثقة, ثبت, فقيه, عابد.
- عائشة رضي الله عنها.
شرح الحديث:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ »أي: يقبل عائشة في أثناء صومه.
«وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، » وذلك بملامسة وملاصقة البدن بالبدن بشهوة دون جماع, فالجماع لا يحل للصائم.
«وَلَكِنَّهُ »أي: النبي صلى الله عليه وسلم.
«كَانَ أَمْلَكَ لِإِرْبِهِ » يعني كان غالباً على شهوته وهواه, وأنتم لستم كذلك, وفعل رسول الله يدل على جواز القبلة والمباشرة من الصائم لزوجته لكنه يكره, لأن الصائم ربما أبطل صومه بسبب القبلة أو المباشرة إذا أخرج المني, وربما غلبته شهوته فجامع زوجته, والحديث في الصحيحين.