2257 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعَ عَمْرٌو، سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُتَلَاعِنَيْنِ: «حِسَابُكُمَا عَلَى اللَّهِ، أَحَدُكُمَا كَاذِبٌ، لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهَا»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَالِي؟ قَالَ: «لَا مَالَ لَكَ، إِنْ كُنْتَ صَدَقْتَ عَلَيْهَا فَهُوَ بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ فَرْجِهَا، وَإِنْ كُنْتَ كَذَبْتَ عَلَيْهَا فَذَلِكَ أَبْعَدُ لَكَ».
رجال السند:
- أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني, أبو عبدالله البغدادي, ثقة, حافظ, فقيه, حجة, أحد الأئمة الكبار.
- سفيان بن عيينة.
- عمرو, بن دينار المكي, أبو محمد الجمحي, ثقة ثبت.
- سعيد بن جبير, الأسدي, أبو محمد الوالبي, ثقة, ثبت, فقيه
- ابن عمر, صحابي رضي الله عنه.
شرح الحديث:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُتَلَاعِنَيْنِ" أي: للمرأة والرجل.
«حِسَابُكُمَا عَلَى اللَّهِ" أي: الله يعلم بحقيقة أمركما من هو الصادق ومن هو الكاذب.
أَحَدُكُمَا كَاذِبٌ" أي: لا محالة إن أحدكم كاذب.
لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهَا" أي: حرمت عليك ولا تجتمعان أبداً.
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَالِي؟" أي: مهري الذي دفعته لها.
" قَالَ: «لَا مَالَ لَكَ" أي: لا يرجع لك المهر الذي أعطيتها.
"إِنْ كُنْتَ صَدَقْتَ عَلَيْهَا" فيما اتهمتها من الوقوع بالزنا.
" فَهُوَ بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ فَرْجِهَا" أي: فمهرك مقابل جماعك لها.
" وَإِنْ كُنْتَ كَذَبْتَ عَلَيْهَا" أي: باتهامك لها بالزنا.
"فَذَلِكَ أَبْعَدُ لَكَ" أي: هذا أبعد من أن يرد لك المهر, إذ جمعت بين اتهامك لها بالزنا كذباً, وبين ظلمها بأخذك لمالها الذي أمهرتها إياه.