الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ وَهُوَ رَاكِعٌ, فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ, فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ H: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا، وَلَا تَعُدْ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ وَهُوَ رَاكِعٌ, فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ, فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ H: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا، وَلَا تَعُدْ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
3

- وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ I أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ H وَهُوَ رَاكِعٌ, فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ, فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ H: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا، وَلَا تَعُدْ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ فِيهِ: فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ, ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ.

تخريج الحديث:

حديث أبي بكرة:

اللفظ الأول: رواه البخاري (783).

واللفظ الثاني: عند أبي داود (684)، وإسناده صحيح.

فقه الحديث:

مسألة: إدراك الإمام راكعًا([1]):

الصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم: أن من أدرك الإمام راكعًا؛ فقد أدرك الركعة، فإذا ركع المأموم قبل أن يرفع الإمام رأسه من الركوع؛ فتحسب له ركعة، ولو لم يقرأ الفاتحة.

ودليله الآتي:

الأول: حديث أبي بكرة I، فقد جاء أبو بكرة I والنبي H في الركوع فركع قبل أن يصل إلى الصف، ثم مشى وهو راكع حتى انتهى إلى الصف. والشاهد منه: أن حرص أبي بكرة I وتعجله في الركوع قبل الوصول إلى الصف يدل على حرصه على فائدة من فعله هذا، فلو لم تكن الركعة تدرك بالركوع؛ لم يكن لهذا الحرص فائدة بالكلية، ولم يأمره النبي H بإعادة الركعة.

وقوله H: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ»، معناه: لا تعد للركوع خلف الصف، وإنما تلتحق بالإمام إذا وصلت إلى الصف. أو أن معناه: لا تسرع إذا رأيت الإمام راكعًا، وإنما تمشي وعليك السكينة.

الثاني: أن هذا ثبت عن جماعة من الصحابة، فروى ابن أبي شيبة (1/229) وغيره عن ابن مسعود وابن عمر M قالا: «إِذَا أَدْرَكَتَ الإِمَامَ رَاكِعًا فَرَكَعْتَ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ فَقَدْ أَدْرَكْتَ»، وثبت نحوه عن زيد بن ثابت I، رواه الطحاوي في «شرح معاني الاثار» (1/396).

الثالث: ما رواه أبو داود (884) عن أبي هريرة I أن النبي H قال: «إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ»، وهذا نص صريح في المسألة، ولكن إسناده ضعيف، وله شاهد عند البيهقي (2/189) عن عبد العزيز بن رفيع عن رجل عن رسول الله H قال: «إِذَا جِئْتُمْ وَالإِمَامُ رَاكِعٌ فَارْكَعُوا، وَإِنْ كَانَ سَاجدًّا فَاسْجُدُوا، وَلا تَعْتَدُّوا بِالسُّجُودِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الرُّكُوعُ»، وهذا في إسناده رجل مبهم، لا نعرف هل هو تابعي أم صحابي، ولكن قال الشيخ الألباني([2]): رواه إسحاق بن منصور في سؤالاته لأحمد فقال: عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن مغفل المزني قال: قال: رسول الله H. فذكره، وإسناده صحيح؛ فظهر أن هذا المبهم عند البيهقي إنما هو ابن مغفل الصحابي، واسمه عبد الله. إهـ. والله أعلم.

 

([1]) المحلى مسألة (362)، التمهيد لابن عبد البر (7/82)، فتح الباري لابن رجب (7/109)، فتح الباري (2/520).

([2]) السلسلة الصحيحة (1188).

3 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة