طفل في السادسة من عمره أصيب بمرض أفقده الحركة، والكلام، والنمو حيث يبست يداه، و رجلاه، وأصابه هزال شديد حتى صار كأنه ابن سنتين، واستمر على هذه الحالة حتى وصل عمره سبعة عشر سنة، فهل هذا الطفل يأخذ حكم الأطفال من حيث العورة؛ لأن بعض الأرحام يتعاونون في تنظيفه، والعناية به، أم يأخذ حكم البالغين من حيث العورة؟
يأخذ حكم البالغين في العورة؛ لأنه بالغ، لكن يُعفى عن ظهورها، أو النظر إليها، أو لمسها عند تنظيفه، والعناية به؛ لأنها ضرورة، قال تعالى: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ﴾[سورة الانعام: 119]. والأصل أن يقوم بتنظيفه الرجال؛ لأنهما من جنس واحد، فإن لم يكن فالنساء من محارمه.