هل يلزم لمن يتوب من الغيبة أن يذهب لكل شخص اغتابه ويطلب السماح منه حتى تكتمل توبته؟
إن أمكنه ذلك بدون حصول فتنة، أو عداوة، و بغضاء، أو إزعاج، للمغتاب وإحزان وتأليم له؛ فيذهب إليه، ويطلب منه السماح، ففي صحيح البخاري أن النبي ﷺ قال: «من كان له مظلمة لأحد من عرضه أو شيئ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون لا دينار ولا درهم». وإن كان يخشى حصول شيئ مما سبق فتكفي التوبة، والدعاء للمغتاب في ظهر الغيب، وذكر محاسنه بين الناس على الأرجح من قولي العلماء؛ لأن طلب السماح منه في هذه الحالة يُفضي إلى شر أكبر، ومفسدة أعظم.
