أنا أبيع وأشتري الذهاب ولكن ليس عندي دكان. فأوكل من له دكان ذهب بأن يتصل بي إذا جاء عنده من يريد أن يبيع له ذهبا وكان الثمن مناسب. فآتي عنده وقد اتفقا على الثمن الذي يعلم أني ممكن أوافق عليه. فإن أعجبني دفعت الثمن مباشرة لمالك الذهب. ثم أعطي صاحب الدكان أجرة على عمله لبقاءه في الدكان طول النهار ينتظر الزبائن و التفاوض مع الزبون على السعر تكون على حسب الجودة والسعر ولم نتفق على مبلغ الأجرة إلا بعد شرائي للذهب فيكون محل تفاوض بيني وبينه لكن لا يخرج عن العرف الذي تعارف الناس عليه لذلك العمل. فهل هذه الكيفية جائزة؟ وأحيانا أعطيه أجرته بعد أيام من البيع. هل في ذلك شيء علما أني لم أشتري الذهب منه أصلا؟
تجوز هذه المعاملة المذكورة ما دام أن استلام الذهب وتسليم القيمة في مجلس واحد وبالتراضي ويستحق صاحب الدكان أجرة مقابل ما عمله معك في هذا الشراء ثم الأجرة إن كان مقدارها متعارفاً عليه فلا يلزم الاتفاق عليها من البداية، ويستحق أجرة المثل وإن كانت تختلف وليست منضبطة بمقدار فلا بد من الاتفاق من البداية ولا بأس بتأخير دفعها فليست هي من قيمة الذهب وإنما مقابل عمله من دلالة أو وكالة، والله أعلم.